نصائح بعد الولادة القيصرية:
تختلف فترة الشفاء التام من الولادة القيصرية بين امرأة وأخرى اعتمادًا على الحالة الصحية، ولكنها عادةً ما تستغرق فترة تتراوح بين 4 - 6 أسابيع. وفي الحقيقة أشارت بعض الأبحاث أن وقت التعافي قد يكون أطول من ذلك، إذ تبين أن 60% من النساء يعانين من الألم في موقع الشق الجراحي بعد 24 أسبوعًا من الولادة.\
لذلك من الضروري أن تعتني المرأة بنفسها خلال تلك الفترة جيدًا من خلال اتباع نصائح بعد الولادة القيصرية التي سوف نقدمها لها في المقال الآتي.(2)
أهم النصائح بعد الولادة القيصرية:
عادةً ما تستطيع المرأة الخروج من المستشفى بعد 1 - 2 يوم من الولادة القيصرية، لتبدأ رحلتها مع طفلها. ولأن تلك الفترة حرجة، وتحتاج المرأة أن تعتني بنفسها وبالجرح بالإضافة لطفلها، لا بد أن نوضح لها بعض النقاط المهمة التي يجب أن لا تغفل عنها خلال فترة التعافي، وهذه أبرزها:(3)
الأنشطة والممارسات:
عادةً ما تكون المرأة قادرة على القيام بمعظم أنشطتها كالسابق في غضون 4 - 8 أسابيع من الولادة، ولكن قبل ذلك من الضروري أن تعتني بصحتها، وتقدم لنفسها رعاية إضافية باتباع نصائح بعد الولادة القيصرية الآتية: (1)(2)(4)
- تجنب صعود ونزول السلالم قدر المستطاع.
- عدم رفع أي شيء أثقل من الطفل، والطلب من الزوج أو أحد أفراد العائلة القيام بذلك.
- وضع وسادة على موقع الشق الجراحي أو مسك البطن عند العطس أو السعال لحماية الشق الجراحي.
- تجنب ممارسة التمارين الشاقة، وعدم القيام بأي أنشطة منزلية تجهد العضلات، وتجعل التنفس صعبًا حتى يسمح الطبيب بذلك.
- الحرص على المشي قدر المستطاع، إذ تحافظ الحركة على اللياقة والصحة العقلية، وتسرع من شفاء الجسم، وتمنع الإصابة بالجلطات الدموية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى والإمساك.
- تجنب قيادة السيارة لمدة أسبوعين على الأقل، ولكن لا مانع من ركوب السيارة وارتداء حزام الأمان خلال تلك الفترة.
- الحصول على قسط وافر من الراحة، إذ تعد العملية القيصرية عملية جراحية كبرى، ويحتاج الجسم لوقت كافٍ من الراحة، لذلك يجب الحصول على الراحة كلما احتاج الجسم لذلك، وطلب المساعدة من الشريك والعائلة والأصدقاء للقيام بالمهام.
العلاقة الحميمة:
ينصح بعدم إجراء العلاقة الحميمة، حتى يتوقف النزيف المهبلي، وتتعافى المرأة بشكل كامل، وتشعر بالاستعداد الجسدي والعاطفي.
وفي الحقيقة، يمكن أن يستغرق هذا حوالي 6 أسابيع.(6)
العناية بالجرح:
ينصح الأطباء عادةً باتباع الخطوات الآتية للاعتناء بجرح الولادة القيصرية وتسريع تعافيه:
- تنظيف وتجفيف الجرح بلطف وبشكل يومي.
- تغيير الضمادة عن الجرح مرة يوميًا، حتى يطلب الطبيب التوقف عن تغطية الجرح.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة وملابس قطنية داخلية.
- تناول مسكنات الألم والأدوية الأخرى التي يصفها الطبيب واعتمادًا على توجيهاته.
- مراقبة علامات العدوى، وإخبار الطبيب فورًا بمجرد ظهورها، وهذه أبرزها: ارتفاع درجة الحرارة، والألم، والتورم.
- تجنب السباحة أو نقع الجسم بحوض الاستحمام، حتى يسمح الطبيب بذلك لتقليل فرصة إصابة الجرح بالعدوى، وفي معظم الحالات يكون ذلك بعد 3 أسابيع.
ويجدر التنويه أن جرح العملية القيصرية عادةً ما يشكل ندبة أفقية في البطن بطول 10 - 20 سنتيمترًا، تكون حمراء في البداية، ولكنها تختفي بمرور الوقت.(3)(4)
التغذية:
لا تقل أهمية التغذية بعد الولادة القيصرية عن أهميتها خلال فترة الحمل، وخاصة في حال الرضاعة الطبيعية، إذ يعد حليب الأم المصدر الأساسي لتغذية الطفل، لذلك من الضروري اتباع النصائح الآتية فيما يتعلق بالتغذية: (1)(4)(5)
- تناول وجبات أصغر من المعتاد وتناول وجبات خفيفة وصحية بينها.
- شرب 2 لتر من الماء يوميًا، لتجنب الإصابة بالإمساك.
- تناول الكثير من الفاكهة والخضار والحبوب.
نصائح أخرى:
يستمر الجسم في الخضوع لتغيرات جسدية بعد ولادة الطفل، لذلك ينصح بالالتزام بقائمة نصائح بعد الولادة القيصرية الآتية للسيطرة على الأعراض التي من المحتمل مواجهتها:(1)(3)
- استخدام الفوط الصحية للنزيف المهبلي عوضاً عن السدادات القطنية لتقليل خطر الإصابة بعدوى في المهبل.
- استخدام المزلقات المهبلية أو الكريمات المصنوعة من الإستروجين للتخفيف من جفاف المهبل، وهو أحد الأعراض التي قد تواجهها المرأة بعد الولادة القيصرية.
- تناول المكملات الغذائية والعلاجات الموضعية لإيقاف تساقط الشعر.
- ممارسة تمارين رياضية للتخفيف من حالة انفراق العضلتين البطنيتين المستقيمتين (Diastasis recti) وممارسة تمارين للجلد المترهل.
- تطبيق كمادات ماء دافئة، وتدليك الثدي باستمرار، وتناول مسكنات الألم للتخفيف من ألم واحتقان الثدي.
متى يجب مراجعة الطبيب بعد الولادة القيصرية؟
من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض الألم في موقع الشق الجراحي، مع نزيف أو إفرازات مهبلية لمدة تصل حتى 6 أسابيع بعد الولادة القيصرية، ولكن ظهور أي من الأعراض الآتية يتطلب زيارة الطبيب:(1)(3)
- احمرار وتورم موقع الشق الجراحي، وخروج قيح منه.
- الشعور بألم حول موقع الشق الجراحي.
- السعال وصعوبة في التنفس والشعور بضيق شديد.
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية.
- نزيف مهبلي حاد جدًا.
- إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- ألم في الصدر والثديين.
- احمرار وتورم في الساق.
- تسرب البول أو الشعور بألم عند التبول.
- الشعور بحزن شديد والاكتئاب، والتفكير بإيذاء النفس أو الطفل