قلة حركة الجنين:
من المهم جداً مراقبة حركة الجنين من قبل الأم، فهي مؤشر جيد على نشاط الجنين داخل الرحم, وتبدأ الأم عادة بالإحساس بحركة الجنين عند الشهر الخامس من الحمل، وربما في أواخر الشهر الرابع لدى بعض الأمهات.
ربما تضعف حركة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل، وهذا قد يعود إلى كبر حجم الجنين، وضيق المكان به مما يجعله قليل الحركة خاصة لو أخذ وضعية الاستعداد للخروج من جوف الأم، وذلك بالانقلاب برأسه نحو عنق الرحم للخروج بعملية الولادة، هذا قد يكون سببا في تقليل كمية حركة الجنين في بطن الأم، وفي هذه الحالة لا يسجل أي خطر على الجنين أو على الأم الحامل له.
قلة حركة الجنين قد يعود لسبب سوء التغذية ونقص الأكسجين المتدفق إليه عبر الحبل السري؛ حيث يعزى هذا لعدة أسباب تهم المشيمة التي قد تعاني من ضعف في الأداء أو من تواجد تكلسات تقلص مجال ومساحة التبادل بين الجنين وأمه، أو بسبب انعقاد الحبل السري أو ارتفاع ضغط الدم عند الحامل، أو بسبب معاناة مزمنة للجنين جراء أمراض وراثية أو فيروسية بلغت منتهى تأثيرها بتسببها في نقصان الحركة لديه أو اختفائها تماما، وهذا قد يعرض حياة الجنين إلى الخطر ما دامت هذه الأسباب متوافرة لتسبب في التقليل من حركة الجنين، وقد تمتد إلى فقدان الجنين بصورة
كبيرة.
إن حركة الجنين ليست سوى دليل على صحة الجنين وحيويته وعافيته، ويكون إشعارا للأم على تواجده بصحة جيدة.